الأسبوع العربي

انكشفت أكاذيب أفيخاي أدرعي… وسقط قناع الدعاية الصهيونية!

 

بقلم الكاتب حسين أبوالمجد حسن
جريدة الأسبوع العربي

 

المقدمة: حين يسقط القناع

منذ سنوات، يطلّ علينا أفيخاي أدرعي بوجهٍ مبتسم وكلماتٍ عربيةٍ مصطنعة، يظنّ أنها قادرة على اختراق وعي الأمة العربية.
يروّج للاحتلال بثوبٍ جديد، يحاول أن يُقنع العرب أن القاتل يمكن أن يكون رسول سلام، وأن المحتل يمكن أن يصبح “صديقًا”.
لكن التاريخ علّمنا أن الدم لا يُمسح بالكلام، وأن الابتسامة لا تُخفي رائحة البارود!

الدعاية المسمومة

إن أدرعي ليس إلا واجهة لماكينة دعائية صهيونية هدفها الأول والأخير تشويه الوعي العربي، وإقناع الشعوب بأن العدو إنسانيٌّ ومسالم.
لكنه نسي أن الوعي العربي اليوم تغيّر، وأن الشعوب التي شاهدت المجازر في غزة والضفة والجنوب اللبناني لم تعد تصدّق هذه الخرافات.
كيف يحدّثنا عن الرحمة من يقصف الأطفال؟
وكيف يتغنّى بالأمن من يحتل أرضًا ليست له؟
إنه النفاق بأبشع صوره، يتحدّث باسم الإنسانية وهو عارٍ من كل معانيها.

سقوط القناع

لقد سقط القناع يا أدرعي، وسقط معه وهم الدعاية المزيّفة.
لم تعد كلماتك تخترق العقول، بل صارت مادة للسخرية والاستهجان.
كل منشورٍ، كل تصريح، كل كلمةٍ باتت تُقابل بجدارٍ من الوعي العربي الجديد الذي يعرف حقيقتك تمامًا:
أنك مجرّد أداة في يد آلة احتلالٍ غاشمةٍ تحاول تجميل القبح وتزيين الجريمة.

الشعوب اليوم لم تعد كما كانت، بل أصبحت تملك أدواتها الإعلامية، وصوتها الحر، وعقلها الناقد، الذي لا تنطلي عليه الحيل.
لقد سقطتم في المعركة الأهم… معركة الوعي!

جيل الوعي الجديد

هذا الجيل العربي الجديد، الذي تربّى على مقاطع المقاومة لا على أكاذيبكم، هو سلاح الأمة الأقوى.
جيل يعرف أن الكلمة قد توازي الرصاصة، وأن الوعي هو خط الدفاع الأول عن كرامة الأمة.
جيل لا يخاف من الحقيقة، ولا يساوم على الأرض، ولا يقبل أن يُخدَع بصفحاتٍ مموّلة أو عباراتٍ منمّقة.

حين يُهزم الكذب

مهما حاول أفيخاي أدرعي ومن خلفه من أبواقٍ إعلامية أن يجمّلوا وجه الاحتلال، فلن يستطيعوا أن يغيّروا حقيقةً كتبها التاريخ بالدم:
أن فلسطين ستبقى عربية، وأن الحق لا يموت ما دام وراءه مطالب.

لقد انتهى زمن الدعاية المضلّلة، وبدأ زمن الوعي العربي الذي لا يُشترى ولا يُخدع.
وسيبقى صوت الأمة يردّد في وجه أدرعي وكل أدوات الكيان:

> “لن تنجحوا في غسل عقولنا… فدماؤنا تعرف عدوّها، ووعينا أقوى من أكاذيبكم!”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى